مُـرّاكشُ الـحمراءُ مـا أحـلاكِ سُبـحانَ ربي بالـجمالِ حـَباكِ
يا أرضَ أوريكا رُبوعُكِ جنَّةٌ فالـثلجُ في أعلى الذُرى غطَّاكِ
والنخلُ يَعلو في سُفوحِك باسقاً والزهرُ فـاضَ عبيرُهُ بـرُباكِ
والنحلُ يرشُفُ من شفاهِـك شَهدهُ لـمَّا يُــقبّـِلُ فـي حـنانٍ فـاكِ
وجمــيعُ ألوانِ الفــَراشِ تــألــقتْ تخــتالُ فيـك وتـحتفي ببهـاكِ
الصُبحُ فـتَّحَ عـينَـه لـيراكِ والـطـيرُ فـي الـحانِـهِ غـناكِ
لـوَّنتِ لـلوردِ الجميلِ خُدودَه وتعـطَّـرت أنــفـاسُه بِـشَذاكِ
أهـدى الربيعُ إليكِ أبهى حُلَّـةٍ ورأى جمالَكِ ساحراً فـكساكِ
البـدرُ هـلَّت فـي السما أنوارُه لـيُمتِّعَ الـعُشاقَ فـي رُؤياكِ
والليلُ سهَّرَهُ هَـواكِ ولمْ يـنمْ ونُجومُه عَشِقتْ صَفاءَ سماكِ
وتجَمَّعتْ فيكِ الفصولُ جميعُها فإزدانَ في ألوانِها مَـغنا كِ
يا قِـبلةَ السُواحِ فـيكِ مَـعالمٌ ومَحاسنٌ لـمْ تـجتـمعْ لـسِواكِ
يا دُرَّةَ التاريخِ أنتِ حضارةٌ ومـنارةٌ لـلعـلـمِ فـي دُنـيـاكِ
مُـرّاكشُ الحَمراءُ إني هائمٌ بجمـالـكِ الــمُـتـألِّقِ الـفـتاكِ
يا مُـلتقى السُمارِ يا بلَدَ النَدى قـدعُدتُ يحـملُني إلـيكِ هواكِ